لتصفعك
لتهتك خوفك الأخرق
ألم تعلم
ألا تفهم
إنها زمجرة الأسود صوت الرعود
لحن الخلود عزف الوجود
صوت البقاءإنها رسم النقاء
إنهم أبناء طيني عندما ثاروا عليك
رضعوا حليب المجد مذ خلق العرين
نمت الأسود ...لاترضى ملاذ الخائفين
إن من وقف في وجههم هلك
أفلا شممت رائحة الحدود لتبتعد
ألم ترى الإباء يكسو فيهم من ولد
الم تسمع..بأن من كاد لهم ..بالبؤس قرن
وأن من عاداهم ..طُحن
وأنه .. لا أحد مثلهم لاقبلهم ولا بعدهم
ألا تفهم ..سل البحر
سل الشجر سل الصخر
أو سل الحيوان.
إن موتهم شهادة وحياتهم نصر
لم تفهم
أعيد لك ...ولن تفهم
مذ خلقوا في بطون أمهاتهم أكسبوا جين النضال
وعلمهم الحبل السري فن النزال
خرجوا إلى النور الحزين
يشكو لهم فعل.. العدو المستكين
رضعوا حليب المجد مذ خلق العرين
استيقظت أسمعاهم على صوت اليتامى الخائفين
وحبوا على صخر تفجر من بيوت الأولين
ومشوا على شوك زرعته وسقيته كل حين
درسوا على نور الظلام المستبين
في خطوة فقدوا أهلة أو صديقاً أو سنين
لا القيد يعرف نفسه معهم
ولا حتى سلاحك
حتى نسور الشمس هبت
..تنهض كل الغائبين
اذهبوا ففي تلكم الأرض أناس
سنذكرهم حيناً بعد حين
إنهم عز العروبة
إنهم حق اليقين
إنهم تاريخ صبر
إنهم عز ونصر
إنهم أمل السنين
إنهم صقر سيوشم على جُثتك
مقاااااااااااااااااااااااومة


بقلم : هالة أبو لبدة